رواه أبو داود في "المراسيل"(٣٣٧) قال: حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا هُشَيم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل يوم بدرٍ ثلاثةَ رهطٍ مِن قريش صبرًا: المطعم بن عدي، والنَّضر بن الحارث، وعقبة بن أبي مُعيط، فلما أمر بقتل النَّضر، قال المقدادُ بن الأسود: أسيري يا رسول الله، قال:"إنه كان يقول في كتاب الله وفي رسول الله ما كان يقول". فقال ذاك مرَّتين أو ثلاثة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهمَّ أغْنِ المقدادَ من فضلك" وكان المقدادُ أَسَرَ النَّضرَ.
قلت: إسناده مرسل، ورجاله ثقات، وقال أبو داود في "المراسيل": قال شعبة: طُعْمة بن عدي مكان المطعم. ثم قال أبو داود: المطعم خطأ، إنما هو طُعَيمَة بن عَدِيّ، قال - عليه السلام -: "لو كان المُطْعِمُ بن عدي حيًّا ثم كلَّمني في هؤلاء النَّتْنَى لأطلقتُهم له" وأُعتِقَ وحشيٌّ على قتلِ حمزةَ لطعيمة. اهـ.
يشير إلى ما رواه البخاري (٣١٣٩) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال في أسارَى بدرٍ:"لو كان المُطعم بن عدي حيا، ثم كلَّمني في هؤلاء النتنى، لتركتهم له".
ولما رواه أيضًا أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب "الأموال" ص ١٧١ من طريق هشيم به.
ثم قال: هكذا حديث هشيم، فأمَّا أهل العلم بالمغازي، فينكرون مقتل مطعم بن عدي يومئذ، يقولون: مات بمكة قبل بدر، وإنما