رواه مسلم ٣/ ١٣٣١ - ١٣٣٢ من طريق حصين بن المنذر أبو سليمان، قال: شهدت عثمان بن عفان وأُتي بالوليد، قَدْ صَلَّى الصُّبْحَ ركعتينِ ثم قال أَزِيدُكُم؟ فشهِدَ عليه رجلانِ أحدُهما حُمرانُ، أنه شرب الخمرَ. وشَهِدَ آخرُ أنَّه قاءَها فقال عثمان إنه مما قاءها حتى شربها فقال: يا عليٌّ! قم فاجلدْهُ فقال عليّ قُمْ يا حسنُ! فاجلِدْهُ. فقال الحسنُ. وَلِّ حارَّها مَن تولَّى قارَّها -فكأنَّه وجَدَ عليه- فقال. قم يا عبد الله بن جعفر! قُم فاجلِدْهُ، فجلده وعليٌّ يَعُدُّ.
فلما بَلَغَ أربعينَ. قال أمسك ثم قال جَلَدَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أربعين، وجلد أبو بكر أربعينَ، وعمرُ ثمانين، وكلٌّ سُنَّةٌ، وهذا أحبُّ إليَّ.
* * *
١٢٤١ - وعن مُعاويَةَ - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال في شارب الخمر:"إذا شَرِبَ فاجلِدوهُ، ثم إذا شرِبَ الثانيةَ فاجلدوهُ، ثم إذا شرِبَ الثالثةَ فاجلدوهُ، ثم إذا شرِبَ الرَّابعةَ فاضرِبوا عُنُقَهُ" أخرجه أحمد وهذا لفظه، والأربعة وذكر الترمذيُّ ما يدلُّ على أنه منسوخٌ وأخرج ذلك أبو داود صريحًا عن الزُّهريِّ.
رواه أبو داود (٤٤٨٢)، والترمذي (١٤٤٤)، والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ٨/ ٤٣٩، وابن ماجه (٢٥٧٣)، وأحمد ٤/ ٩٥ - ٩٦ و ١٠١، والطحاوي ٣/ ١٥٩، وابن حبان