للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَهُمْ شُهَدَاءُ إلا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} [النور: ٦] فدعاه النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال "اشهد بالله إنك، لمن الصادقين فيما رميتها به من الزنى" فشهد بذلك أربع شهادات ثم قال له في الخامسة "ولعنة الله عليك إن كنت من الكاذبين فيما رميتها به من الزنى" ففعل، ثم دعاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال "قومي اشهدي بالله إنه لمن الكاذبين فيما رماك به من الزنى" فشهدت بذلك أربع شهادات، ثم قال لها في الخامسة. "وغضب الله عليك إن كان من الصادقين، فيما رماك به من الزنى" فقالت. قال مخلد فلما كان في الرابعة أو الخامسة سكتت سكتة حتى ظنوا أنها ستعترف، ثم قالت لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت على القول، ففرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما.

وقال "انظروا، إن جاءت به جعدًا، حمش الساقين فهو لشريك بن سحماء، وإن جاءت به أبيض سبطًا، أقمر العينين، فهو لهلال بن أمية" فجاءت به آدم جعدًا، حمش الساقين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لولا ما نزل فيهما من كتاب الله كان لي ولها شأن" هكذا مطولًا.

ورواه ابن حبان ١٠ / رقم (٤٤٥١) من طريق مسلم بن أبي مسلم به.

قلت إسناده قوي ومسلم بن أبي مسلم الجرمي، ويقال له مسلم بن عبد الرحمن، أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ١٨٨ وقال: من الغزاة وذكره ابن حبان في "الثقات" ٩/ ١٥٨ وقال: ربما أخطأ. اهـ. ونقل الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"

<<  <  ج: ص:  >  >>