أيفرّق بينهما؟ قال: فما دريتُ ما أقول فمضيتُ إلى منزلِ ابن عُمرَ بمكَّة فقلت للغلام استأذن لي قال إنَّه قائل، فسمع صوتي قال ابن جبير؟ قلت نعم قال: ادخل فوالله! ما جاء بك هذه الساعة إلَّا حاجةٌ، فدخلت، فإذا هو مفترشٌ برذعةً، متوسِّدٌ وسادةً حشوها ليفٌ قلت. أبا عبد الرَّحمن! المتلاعنان أيفرق بينهما؟ قال سبحان الله! نعم، إنَّ أوّل من سأل عن ذلك فلان بن فلان قال يا رسول الله! أرأيت فذكر الحديث.
* * *
١٠٩٣ - وعن ابن عمر أيضًا، أنَّ رسولَ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - قال للمُتلاعِنَينِ "حسابُكما على اللهِ تعالى، أحدُكما كاذبٌ، لا سبيلَ لكَ عليها" قال يا رسول الله! مالي؟ قال:"إن كنتَ صدَقْتَ عليها، فهو بما استحللتَ من فرجِها، وإن كنتَ كذبتَ عليها، فذاك أبعدُ لكَ منها" متَّفقٌ عليه.
رواه البُخاريّ (٥٣١٢) و (٥٣٥٠)، ومسلم ٢/ ١١٣١ - ١١٣٢، وأبو داود (٢٢٥٧) والنَّسائيُّ ٦/ ١٧٧، وأحمد ٢/ ١١، والحميدي (٦٧١)، وأبو الجارود في "المنتقى"(٧٥٣)، والحميدي (٦٧١)، وسعيد بن منصور (١٥٥٦)، وابن حبان ١٠/ ١٢١، والبيهقيّ ٧/ ٤٠١ و ٤٠٤ والبغوي ٩/ ٢٥٨، كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن أبي عمر به مرفوعًا.