لعبد الحق الإشبيلي بين انقطاعه ولم يبين أنَّه من رواية ابن إسحاق اهـ.
ولما نقل الألباني قول الحاكم وموافقة الذهبي له قال في "الإرواء" ٧/ ١٧٧. فيما قالاه نظر، فإن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه عند جميعهم، ثم هو إنما أخرج له مسلم متابعة اهـ. وقد توبع فقد رواه أبو داود (٢٢١٧) وأبو الجارود في "المنتقى"(٧٤٥) كلاهما من طريق ابن وهب، قال أخبرني ابن لهيعة وعمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار به.
قلت: في إسناده ابن لهيعة فهو وإن كان الراوي عنه أحد العبادلة فهي رواية أحسن حالًا من غيرها لكن مع حسنها فهي ضعيفة كما سبق بيانه (١).
وأعله البُخاريّ بالانقطاع. فقد قال التِّرمذيُّ ٩/ ٤٠ هذا حديث حسن قال سليمان بن يسار لم يسمع عندي من سلمة بن صخر اهـ.
لهذا قال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٣/ ٢٠٥ - ٢٠٦. هذا حديث منقطع وقال أيضًا لم يسمع سليمان من سلمة.
ورواه التِّرمذيُّ (١٢٠٠)، والحاكم ٢/ ٢٠٤، والبيهقيّ ٧/ ٣٩٠، من طريق يَحْيَى بن أبي كثير، أنبأنا أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن