والله سبحانه وتعالى أعلم اهـ. ونقله عنه ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٥٧٤ وأقره.
ورجَّح أيضًا أبو حاتم المرسل فقد قال ابن أبي حاتم في "العلل"(١١٩٤) و (١٣٠٧) سألت أبي عن حديث رواه الوليد بن مسلم، عن أبي جريج، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال "اعتزلها حتَّى تكفِّر وتفعل ما أمرك الله" -يعني في المظاهرة- قال أبي كذا رواه الوليد وهو خطأ إنَّما هو عكرمة أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مرسل اهـ.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٣/ ٢٤٩: رجاله ثقات لكن أعله أبو حاتم والنَّسائيُّ بالإرسال اهـ.
أما اللفظ الذي ذكره الحافظ في "البلوغ""كفر ولا تَعُد" فقد رواه البزار في "مسنده" ١١/ ٨٧، ٣٤٩ برقم (٤٧٩٧) و (٥١٦٩)، قال حدَّثنا عبيد بن بخيت، قال نا عبد العزيز بن عبد الرحمن، عن خصيف، عن عطاء، عن ابن عباس وساق الحديث كما ذكر الحافظ ابن حجر، ثم قال -أي البزار-. وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عطاء، عن ابن عباس إلَّا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن خصيف إلَّا عبد العزيز بن عبد الرحمن.
قلت: في إسناده خصيف بن عبد الرحمن وهو ضعيف كما سبق (١). وللحديث شاهد كما سيأتي.
(١) كتاب الطهارة باب تحريم استعمال آنية الذَّهب والفضة وكتاب الحج باب: من أين أَهَلَّ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -.