قلت: جئت أنبط العلم. قال: فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ما من خارج يخرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضاء بما يصنع" قال: قد جئتك أسألك عن المسح على الخفين، قال: نعم كنا في الجيش الذي بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهور، ثلاثًا إذا سافرنا وليلة إذا أقمنا، ولا نخلعها من غائط ولا بول، ولا نخلعها إلا من جنابة. وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن بالمغرب بابا مفتوحًا للتوبة مسيرته سبعون سنة، لا يُغلق حتى تطلُع الشمس من مغربها".
لهذا قال الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ١٨٢: وهو بكماله يتضمن قصة المسح والعلم والتوبة والهدى. اه.
وقد وقع عند الطحاوي ١/ ٨٢ مرة: زر بن حبيش، وأخرى: ذر ولعل هذا تصحيف وهو الأقرب، والله أعلم.
قلت: في إسناد الحديث عاصم بن أبي النجود من رجال البخاري، وروى له مسلم مقرونًا بغيره. ووثقه أحمد وابن معين وأَبو زرعة والعجلى والنسائي.
وكان من القراء المشهورين. وهو صاحب سنة.
وقد تُكلِّم في حفظه قال الدارقطني: في حفظه شيء. اه.
وقال العقيلي: لم يكن فيه إلا سوء الحفظ. اه.
وقال أَبو حاتم: محله الصدق، لم يكن بذاك الحافظ. اه. فالذي يظهر أن حديثه حسن.