ولما نقل ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٥٠٩ - ٥١٠ تحسين الترمذي. قال فينبغي إن تعرف العلة المانعة له الصحة، وذلك أنه من رواية عبد الرحمن بن حيبيب بن أردك، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن ماهك -هو يوسف- عن أبي هريرة وابن أردك مولى بني مخزوم؛ وإن كان قد روى عنه جماعة إسماعيل بن جعفر وحاتم بن إسماعيل والدراوردي وسليمان بن بلال فإنه لا تعرف حاله اهـ.
وتعقبه الذهبي فقال في "النقد" عن ٩٨ قال النسائي منكر الحديث. اهـ. وكذا قال في "التنقيح" ٢/ ٢٠٧.
ولما نقل ابن الملقن في "البدر المنير" ٨/ ٨٢ قول ابن القطان لا تعرف حاله، تعقبه فقال قدعرفت قال النسائي منكر الحديث وذكره ابن حبان في "ثقاته" ثم نقل قول الحاكم ثم قال وأقره صاحب "الإِلمام" وخالف ابن العربي فقال رُوي فيه أيضًا "والعتق" ولا يصح منه شيء، وأنكر عليه المنذري الحافظ بتحسين الترمذي له، وقال إن أراد ليس منه شيء على شرط الصحيح، فلا كلام، وإن أراد أنه ضعيف، ففيه نظر، فإنه حسن كما قاله الترمذي انتهى ما نقله وقاله ابن الملقن.
ولما نقل الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٣/ ٣٣٦ تصحيح الحاكم قال وأقره صاحب "الإلمام" وهو عن رواية عبد الرحمن بن حبيب بن أردك وهو مختلف فيه قال النسائي منكر الحديث ووثقه غيره، فهو على هذا حسن اهـ.