قال: حدثني عمي محمد بن علي بن شافع، عن عبيد الله (١) بن علي بن السائب، عن نافع بن عُجير بن عبد يزيد بن رُكانة، أن رُكانة بن عبد يزيد طلّق امرأته سُهيمة البتة، فأخبرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك وقال والله ما أردتُ إلا واحدة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "والله ما أردت إلا واحدة؟ " فقال ركانة والله ما أردت إلا واحدة، فردَّها إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطلقها الثانية في زمان عمر، والثالثة في زمان عثمان.
قال أبو داود أوله لفظ إبراهيم، وآخره لفظ ابن السرح اهـ.
ومن طريق أبي داود رواه الدارقطني ٤/ ٣٣.
قلت: عبيد الله بن علي بن السائب لم أجده في "التهذيب" فلا أدري من هو، لكن صرح الدارقطني بأنه عبد الله بن علي بن السائب، وأيضًا صرح الحافظ ابن حجر في "التهذيب" في ترجمة محمد بن علي بن شافع أنه روى عن عبد الله بن علي بن السائب وقد ترجم له الحافظ وغيره ولم ينقل فيه توثيقًا.
وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب"(٣٨٥٦) عبد الله بن علي بن السائب بن عبيد المطلبي مستور اهـ.
أما نافع بن عجير فقد قيل له صحبة. وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٤٦٩ في ثقات التابعين.
ولما ذكر ابن القيم في "حاشيته على السنن" ٦/ ١٩١ الحديث قال وهذا هو الحديث الذي ضعفه الإمام أحمد والناس، فإنه من
(١) هكذا ورد عبيد الله وهو تحريف صوابه عبد الله كما ورد في كثير من طبعات "سنن أبي داود" وانظر "تحفة الأشراف" (٣٦١٣).