ولهذا أعل الحديث الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٢٣٩ فقال: فيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني وهو مجمع على ضعفه. اه.
وللحديث طريق آخر عند ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(٢٩) وفيه مجاهيل.
خامسًا: حديث ابن عمر رواه الدارقطني ١/ ٩٢ - ٩٣ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من توضأ فغسل كفية ثلاثًا واستنثر ثلاثًا ومضمض ثلاثًا وغسل وجهه ويديه ثلاثًا ومسح رأسه ثلاثًا وغسل رجليه ثلاثًا ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله قبل أن يتكلم غفر له ما بينه وبين الوضوءين".
قلت. إسناده واه؛ لأن فيه البيلماني وسبق الكلام عليه قبل قليل.
وبه أعله عبد الحق في "الأحكام الوسطى".
وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٣١٩: والبيلماني أب وابن والحديث من روايتهما وكلاهما ضعيف، وهما محمد بن عبد الرحمن، فمحمد بن عبد الرحمن وأَبوه لا يحتج بهما. اه.
وقال النووي في "المجموع" ١/ ٤٥٧ و" الأذكار" ص ٢٣: رواه الدارقطني في "سننه"، وإسناده ضعيف. اه
وأيضًا في متنه نكارة. لأن المحفوظ مسح الرأس مرة واحدة كما سبق في باب ما جاء في صفة مسح الرأس.