وأصدقهم حياءً عثمان، وأفضلهم علي، وأفرضهم زيد، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن فيه كوثر بن حكيم أبو مخلد الحلبي، ضعفه أبو زرعة، وقال يحيى: ليس بشيء. اهـ. وقال البخاري: كوثر بن حكيم، عن نافع منكر الحديث. اهـ. وقال أحمد ليس يسوى شيئًا، أحاديثه بواطيل. اهـ. وقال النسائي: كوثر بن حكيم متروك الحديث. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٣/ ٩٣: هو متروك. اهـ.
ثانيًا: حديث أبي سعيد الخدري، رواه العقيلي في "الضعفاء" ٢/ ١٥٩، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا سلام قال: ثنا زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرحم هذه الأمة بأهلها أبو بكر، وأقواهم في دين الله عمر، وأفرضهم زيد بن ثابت".
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه سلام بن سلم المدائني الطويل، وهو متروك كما قال البخاري. وقال يحيى بن معين: ضعيف وفي رواية: ليس بشيء. اهـ. وأيضًا شيخه زيد العمى تُكُلِّم فيه وقد سبق الكلام عليه (١).
(١) راجع باب: ما يقال بعد الوضوء وباب: ما يقال إذا سمع المنادي.