رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لقي أبا قتادة يقول:"ما صنعت الديناران" حتى كان آخر ذلك. قال: قد قضيتهما يا رسول الله. قال:"الآن حين بردت عليه جلده" وقريب منه لفظ البيهقي.
قال الحاكم ٢/ ٦٧: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
قلت: في إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل تكلم فيه كما سبق (١). وبه أعله ابن عبد الهادي في "المحرر" ١/ ٤٩٥.
وحسن هذا الإسناد الهيثمي فقال في "المجمع" ٣/ ٣٩: رواه أحمد والبزار وإسناده حسن. اهـ.
ونحوه قال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٢٧٧.
قال الألباني رحمه الله في "الإرواء" ٥/ ٢٤٨: وإنما هو حسن فقط، لأن ابن عقيل في حفظه ضعف يسير. اهـ.
ولم ينفرد به ابن عقيل، بل تابعه أبو سلمة. فقد رواه عبد الرزاق ٨/ ٢٨٩ - ٢٩٠ عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر نحوه. وفيه زيادة: فلما فتح الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - قال:"أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك دينًا فعلي، ومن ترك مالًا فلورثته".
ومن طريق عبد الرزاق رواه أبو داود (٣٣٤٣) والنسائي ٤/ ٦٥ وابن حبان في "الموارد"(١١٦٢).
قال الألباني رحمه الله في "الإرواء" ٥/ ٢٤٩: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين. اهـ.
(١) راجع باب: اختصاص هذه الأمة بالتيمم، وباب: ما يميز به دم الحيض.