غير ابن أبي أويس؛ فيهم أبو سعيد مولى بني هاشم، وعبيد بن أبي قرة عند أحمد، وأبو عامر العقدي عند الطحاوي وابن حبان. فرواية هؤلاء مقدمة قطعًا على رواية ابن وهب. وحينئذ فعبد الرحمن هو ابن سعيد بن يربوُع أبو محمد المديني، وهو ثقة كما قال ابن حبان كما في "التهذيب" ولم أره في نسختنا المخطوطة في المكتبة الظاهرية من "ثقات" ابن حبان. وبقية الرجال ثقات على شرط مسلم فالسند صحيح. اهـ. ثم نقل قول الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ١٧١: رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال الصحيح. اهـ. وتعقبه الألباني بقوله: كذا قال، وعبد الرحمن بن سعيد ليس من رجال الصحيح، وإنما أخرج له البخاري في "الأدب المفرد" ويحتمل أن يكون إسناد البزار كإسناد البيهقي، أعني وقع فيه عبد الرحمن بن سعد وهو ابن أبي سعيد الخدري فإنه ثقة من رجال مسلم. فتوهم أنه عند أحمد كذلك. والله أعلم. اهـ.
قلت: وهو كذلك فإنه وقع في إسناد البزار عبد الرحمن بن سعد كما سبق.
والحديث صححه الألباني وحمه الله. فقال في "غاية المرام" ص ٢٦٣: صحيح ... عبد الرحمن بن سعيد هذا، الظاهر أنه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخرومي أبو محمد المدني، إنما روى له البخاري في "الأدب المفرد" وهو ثقة. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٣/ ٤٦: هو من رواية سهيل بن أبي صالح عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبي