قال صحَّح الترمذيُّ الحديثَ لأنه يقوي أمر كثير بن عبد الله. ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٤/ ٣٧١: وكثير بن عبد الله ضعيف عند الأكثر. لكن البخاري ومن تبعه كالترمذي وابن خزيمة يقوون أمره. أهـ.
وقال شيخ الإِسلام في "الفتاوى" ٢٩/ ١٤٧: كثير بن عمرو ضعفه الجماعة، وضرب أحمد على حديثه في "المسند" فلم يحدث به. فلعل تصحيح الترمذي له لروايته من وجوه. أهـ.
وقال ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٤٩٥: رواه الترمذي وصححه ولم يتابع على تصحيحه. فإن "كثيرًا" تكلم فيه الأئمة وضعفوه، وضرب الإمام أحمد على حديثه في "المسند" ولم يحدث به. . . أهـ.
وقال ابن الملقن في "خلاصة البدر المنير" ٢/ ٨٧ لما نقل تصحيح الترمذي: في هذا نظر فكثير أجمعوا على ضعفه.
وبه أعله أيضًا في "البدر المنير" ٦/ ٦٨٥ قال ابن القطان: وعبد الله بن عمرو والده مجهول الحال.
* * *
٨٦٨ - وقد صحَّحه ابنُ حِبّانَ مِن حديث أبي هريرة.
رواه أبو داود (٣٥٩٤)، وأحمد ٢/ ٣٦٦، وابن حبان في "الموارد"(١١٩٩)، والدارقطني ٣/ ٢٧، والحاكم ٢/ ٥٧، والبيهقيُّ ٦/ ٧٩