قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث حماد بن سلمة. اهـ.
وقال الحاكم ٢/ ٢٣: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه إنما اتفقا على حديث نافع عن ابن عمر في النهي عن بيع التمر حتى يزهي. اهـ. ووافقه الذهبي.
وقال البيهقي ٥/ ٣٠٣: وذكر الحب حتى يشتد، والعنب حتى يسود، في هذا الحديث مما تفرد به حماد بن سلمة عن حميد من بين أصحاب حميد، فقد رواه في الثمر مالك بن أنس وإسماعيل بن جعفر وهشيم بن بشير وعبد الله بن المبارك وجماعة يكثر تعدادهم عن حميد عن أنس دون ذلك، واختلف على حماد في لفظه .. اهـ.
وأشار الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ٥ إلى الاختلاف في إسناده.
ولما نقل الألباني في "الإرواء" ٥/ ٢١٠ إعلال البيهقي تعقبه فقال: حماد بن سلمة ثقة محتج به في "صحيح مسلم" وقد وجدت لبعض حديثه طرقًا أخرى، فقال الإمام أحمد ٣/ ١٦١: حدثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن شيخ لنا عن أنس بنحوه ... وهذا إسناد رجاله ثقات غير الشيخ الذي لم يسمه، ويحتمل أن يكون هو حميد نفسه، أو حماد بن سلمة، فإن كلًّا منهما روى عنه سفيان وهو الثوري، لكن يرجح الأول أن حمادًا أصغر من الثوري، فيبعد أن يعينه بقوله:"شيخ لنا" فالأقرب أنه عنَى حميدًا الطويل أو غيره ممن هو في طبقته، فإن صح هذا، فهو شاهد لا بأس به لحديث حماد. والله أعلم. اهـ.