بعضهم ... ثم قال أيضًا الحافظ "ابن حجر": فالأحاديث التي فيها تعيين حجة الوداع أكثر عددًا وأصح إسنادًا. اهـ.
وقال النووي كما في "شرح مسلم" ٩/ ٥٠ - ٥١ عقب حديث ابن عمر وأبي هريرة وأم الحصين: كل هذا كان في حجة الوداع هذا هو الصحيح والمشهور، وحكى القاضي عياض عن بعضهم: أن هذا كان يوم الحديبية. ثم قال النووي أيضًا: فلا يبعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله في الموضعين. اهـ.
وقد بُسط هذا القول أيضًا في "طرح التثريب" ٥/ ١١.
وفي الباب عن أبي هريرة وأم الحصين وابن عباس وأبي سعيد الخدري وقارب وجابر ومالك بن ربيعة أبي مريم السلولي وأم عمارة:
أولًا: حديث أبي هريرة رواه البخاري (١٧٢٨) ومسلم ٢/ ٩٤٦ وابن ماجه (٣٠٤٣) والبيهقي ٥/ ١٣٤ كلهم من طريق محمد بن فضيل حدثنا عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اغفر للمحلقين". قالوا: يا رسول الله! وللمقصرين؟ قال:"اللهم اغفر للمحلقين" قالوا: يا رسول الله! وللمقصرين؟ قال:"اللهم غفر للمحلقين". قالوا: يا رسول الله! وللمقصرين؟ قال:"وللمقصرين".
ثانيًا: حديث أم الحصين رواه مسلم ٢/ ٩٤٦ وأحمد ٦/ ٤٠٢ - ٤٠٣ كلاهما من طريق شعبة عن يحيى بن الحصين عن جدته؛ أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع دعا للمحلقين ثلاثًا. وللمقصرين مرة.