وروى أبو داود في "المراسيل"(١٤٢) قال: حدثنا أحمد بن حنبل أخبرني يحيى عن ابن جريج أخبرني عطاء: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعى في عمره كلها بالبيت وبين الصفا والمروة، وسعى أبو بكر عام حج إذ بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أبو بكر وعمر وعثمان والخلفاء هَلُمَّ جرًا يسعون كذلك. اهـ.
وقال أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" ٣/ ١٩٧٢: إسناده صحيح ونقله في "المنتقى"(٢٥٣٢) ولم ينسبه لغير أحمد. اهـ.
وقال أبو داود عقبه: وقد أسند هذا الحديث ولا يصح وهذا هو الصحيح. اهـ.
فكأن الحديثين حديث واحد وهو ظاهر صنيع شيخ الإسلام في "شرحه للعمدة" في كتاب الصيام ٢/ ٤٤٢ حيث ذكر أولًا المسند ثم أتبعه بالمرسل ونقل كلام أبي داود.
ثالثًا: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه رواه البخاري (١٦٠٥) والبيهقي ٥/ ٨٢ - ٨٣ كلهم من طريق محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للركن: أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضرُّ ولا تنفع ولولا أنِّي رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - استلمكَ ما استلمتُك، فاستلمَه ثم قال: فما لنا وللرَّمل إنما كنّا راءينا به المشركين وقد أهلكهم الله، ثم قال: شيءٌ صنعه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا نحبُّ أن نتركه.
رواه أحمد ١/ ٤٥ وأبو داود (١٨٨٧) وابن ماجه (٢٩٥٢) من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعتُ عمر