قلت: إسناده ضعيف وفي قوله: رأيت عمر، الذي طهر أن القائل هو محمد بن عباد لا ابن عباس، فإن كان هو فالحديث منقطع لأن محمد بن عباد لم يدرك عمر رضي الله عنه.
كذلك ابنه جعفر بن محمد بن عباد فيه كلام.
فقد وثقه أبو داود، وقال النسائي: ليس بالقوي. اهـ.
وقال ابن عيينة: لم يكن صاحب حديث. اهـ.
وفي الباب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رواه عبد الرزاق عن ابن المبارك أو غيره عن حنظلة قال: سمعت طاووسًا يقول: قَبَّل عمر رضي الله عنه الركن -يعني الحجر- ثم سجد عليه. فقال حنظلة: ورأيت طاووسًا يفعل ذلك.
قلت: وهذا إسناده ضعيف، لتردد في روايته عن ابن المبارك.
وأيضًا طاووس لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ورواه أبو يعلى في "المقصد العلي"(٥٧٧) حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه الواسطي حدثنا عمر بن هارون عن حنظلة بن أبي سفيان عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب قَبَّل الحجر وسجد عليه ثم عاد فقَبَّله وسجد عليه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٢٤١: رواه أبو يعلى بإسنادين وفي أحدهما جعفر بن محمد المخزومي وهو ثقة وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه البزار من الطريق الجيد. اهـ.