محرم. فقال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا حفش عن عبد الرحمن بن الأسود عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ولم يقل: عن أبيه، قلت لأبي: أيهما أشبه؟ قال: أبو نعيم أثبت، ولا أبعد أن يكون قال لهم مرة: عن أبيه عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
وللحديث طرق أخرى عن عائشة وذكر جملة منها ابن كثير في "حجة الوداع" ص ١٨ - ١٩ منها ما رواه البخاري (٢٦٧) و (٢٧٠) ومسلم ٢/ ٨٥٠ والنسائي ٥/ ١٤١ وأحمد ٦/ ١٧٥ والبيهقي ٥/ ٣٥ كلهم من طريق إبراهيم بن محمَّد المنتشر عن أبيه قال: سمعت ابن عمر يقول: لأن أصبح مطليًّا بقطران أحب إليَّ من أن أصبح محرمًا أنضح طيبًا. قال: فدخلت على عائشة فأخبرتها بقوله فقالت: طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطاف في نسائه ثم أصبح محرمًا.
وروى البخاري (٥٩٣٠) ومسلم ٢/ ٨٤٧ كلاهما من طريق ابن جريج أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة؛ أنه سمع عروة والقاسم يخبران عن عائشة، قالت: طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي بذريرة. في حجة الوداع. للحل والإحرام.
وروى مسلم ٢/ ٨٤٧ من طريق الضحاك عن أبي الرجال عن أمه عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحرمه حين أحرم، ولحله قبل أن يفيض بأطيب ما وجدت.
ورواه أبو حاتم كما في "العلل"(٨٤٤) قال: حدثنا حرملة عن أبي زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر قال: حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن عائشة قالت: طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالغالية الجيدة عند إحرامه. قال أبي: هذا حديث منكر. اهـ.