وأيضًا فإن رواية إسماعيل بن عياش عن غير أهل بلده فيها تخليط كما سبق (١).
ثانيًا: حديث محمَّد بن كعب القرظي رواه ابن أبي شيبة ٤/ ٤٤٤ قال: حدّثنا وكيع عن يونس بن أبي إسحاق قال: سمع شيخًا يحدث أبا إسحاق عن محمَّد بن كعب القرظي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني أريد أن أُجدد في صدور المؤمنين، أيما صبي حجّ به أهله ثم مات أجزأ عنه؛ فإن أدرك فعليه الحج، وأيما مملوك حج به أهله ثم مات أجزأ عنه، وإن عتق فعليه الحج".
ورواه أبو داود في "المراسيل" ص ١٤٤ من طريق وكيع به.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه رجلًا لم يسم.
ومحمد بن كعب القرظي من التابعين وهو من الطبقة الثالثة كما قال الحافظ ابن حجر في "التقريب"(٦٢٥٧).
ولهذا قال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ٤/ ١٩٠: هذا مرسل ومنقطع، ليس بمتصل السماع. اهـ.
وبينه ابن القطان في كتاب "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٨١ فقال: معنى هذا الكلام أن في إسناده انقطاع قبل أن يصل إلى مرسله .. فجعله مرسلًا؛ لأن محمَّد بن كعب تابعي، ولم يذكر عمن أخذه، ومنقطعًا من أجل أن هذا الشيخ الذي حدث به أبا إسحاق لم يسم.
(١) راجع كتاب الطهارة. باب: منع الجنب من قراءة القرآن وكتاب الصلاة باب: جامع في سجود السهو