عليه تصحيح هذا الحديث. وقد ضعفه الإِمام أحمد في رواية ابن هاني عنه. اهـ.
وقد شدَّد ابن حزم فقال في "المحلى" ٧/ ٣٧ لما ذكر حديث جابر: الأحاديث التي ذكروها مكذوبة كلها ثم قال: أما حديث جابر فالحجاج بن أرطاة ساقط لا يحتج به. اهـ.
قلت: وقد اختلف في إسناده.
فقد رواه البيهقي ٤/ ٣٤٩ من طريق ابن جريج عن الحجاج به موقوفًا بلفظ: أن جابرًا سئل عن العمرة أواجبة فريضة كفريضة الحج؟ قال: لا، وأن تعتمر خير لك.
قال البيهقي ٤/ ٣٤٩: هذا هو المحفوظ عن جابر موقوف غير مرفوع، وروي عن جابر مرفوعًا بخلاف ذلك كلاهما ضعيف. اهـ.
ورواه الدارقطني ٢/ ٢٨٦ والبيهقي ٤/ ٣٤٨ - ٣٤٩ والطبراني في "الصغير"(١٠١٧) كلهم من طريق سعيد بن عفير ثنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر قال: قلت: يا رسول الله العمرة واجبة فريضتها كفريضة الحج؟ قال:"لا وأن تعتمر خير لك".
وعند الدارقطني صرح أن عبيد الله وابن المغيرة، وأبهم في سند البيهقي.
وقال البيهقي ٤/ ٣٤٩ كذا قال عن عبيد الله، وهو عبيد الله بن المغيرة، تفرد به عن أبي الزبير، ذكره يعقوب بن سفيان ومحمد بن