روى ابن خزيمة ٣٨/ ٣٣٠ قال: حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحسين حدثنا علي بن عاصم، عن الجريري، عن عبد الله بن بريدة عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. "التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة" وفي خبر أبي بكرة: "أو في آخر ليلة"
قلت: علي بن عاصم هو الواسطي تكلم فيه بعض العلماء وخلاصة حاله ما قاله يعقوب بن شيبة حيث قال: علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه فيه الناس ولجاجته فيه وثباته على الخطأ ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتبه الوراقون له ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذا، وقد كان رحمه الله من أهل الدين والصلاح والخير البارع وشديد التوقي لكن للحديث. اهـ.
وفي الباب عن ابن عمر أيضًا وأبي سعيد وابن عباس وأبي هريرة وأبي بن كعب وجابر وبلال.
أولًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (٢٠١٥) ومسلم ٢/ ٨٢٣ والبيهقي ٤/ ٣١١ والنسائي في "الكبرى" ٢/ ٢٧١ كلهم من طريق الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر أن أباه - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لليلة القدر: "إن ناسًا منكم قد أُروا أنها في السبع الأول. وأُري ناس منكم أنها في السبع الغوابر فالتمسوها