ورواه العقيلي ٢/ ٢٣١ من طريق طريف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة، أن عائشة حدثتهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم شعبان كله. قلت: يا رسول الله! أرأيت شعبان أحب الشهور إليك أن تصومه؟ قال:"إن الله يكتب كل نفس قبضت في تلك السنة فأحب أن يأتيني أجلي وأنا صائم".
قلت: طريف بن الدفاع ليس له غير هذا الحديث. ولهذا قال العقيلي: لا يعرف إلا به. لا يتابع عليه. اهـ.
ثم رواه من طريق عمرو بن أبي قيس عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبي سلمة قال: سألت أم سلمة عن صيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ما رأيته يصوم شهرًا إلا شعبان فإنه كان يصله برمضان. وهذا أولى. اهـ.
ورواه مسلم ٢/ ٨١١ وابن ماجه (١٧١٠) والبيهقي ٤/ ٢٩٢ كلهم من طريق سفيان بن عيينة عن ابن أبي لبيد عن أبي سلمة قال: سألت عائشة - رضي الله عنها - عن صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان يصوم حتى نقول. قد صام، ويفطر حتى نقول. قد أفطر ولم أراه صائمًا شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله. كان يصوم شعبان إلا قليلًا.
ورواه مسلم ٢/ ٨١٠ من طريق عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة - رضي الله عنها - عن صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت. كان يصوم حتى نقول: قد صام قد صام، ويفطر حتى نقول: قد أفطر قد أفطر. قالت: وما رأيته صام شهرًا كاملًا. منذ قدم المدينة إلا أن