وقال البيهقي ٤/ ٢١٩: تفرد به هشام بن حسان القردوسي. وقد أخرجه أبو داود في "السنن" وبعض الحفاظ لا يراه محفوظًا. قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ليس من ذا شيء. اهـ.
وقال ابن القيم في "تهذيب السنن" ٣/ ٢٦٠ مع "مختصر المنذري". هذا الحديث له علة، ولعلته علة؛ أما علته فوقفه على أبي هريرة، وقفه عطاء وغيره وأما علة هذه العلة فقد روى البخاري في "صحيحه" بإسناده عن أبي هريرة أنه قال: إذا قاء فلا يفطر، إنما يخرج ولا يولج. قال: ويذكر عن أبي هريرة "أنه يفطر" والأول أصح. اهـ.
ونقل الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ٣٤٣ سألت محمدًا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عيسى بن يونس عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة وقال: ما أراه محفوظًا، وقال: وقد روى يحيى بن أبي كثير عن عمر بن الحكم أن أبا هريرة كان لا يرى القيء يفطر الصائم. اهـ.
قلت: حديث عبد الله بن سعيد الذي أشار إليه البخاري رواه الدارقطني ٢/ ١٤٨ من طريق محمد بن فضيل عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد عن جده عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا ذرع الصائم القيء فلا فطر عليه، ولا قضاء عليه، وإذا تقيأ فعليه القضاء".
قلت: إسناده ضعيف جدًا لأن فيه عبد الله بن سعيد وهو متروك وسبق الكلام عليه وبه أعله الدارقطني.