وقال الحاكم ١/ ٥٩١: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي وأقرهما الألباني كما في "الإرواء" ٤/ ٥١.
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله في "الفتاوى" ٥/ ٢٥٠: رواه أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح. اهـ.
وقال النووي في "المجموع" ٦/ ٣١٦: حديث أبي هريرة بمجموع طرقه وشواهده حديث حسن وكذا نص على حسنه غير واحد من الحفاظ وكونه تفرد به هشام بن حسان لا يضر لأنه ثقة وزيادة الثقة مقبولة عند الجمهور من أهل الحديث والفقه. اهـ.
قلت: وهذه القاعدة في إطلاقها نظر بل الأمر راجع إلى القرائن سواء كانت في الراوي أو المروي وموقف الأئمة منها
لهذا قال البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/ ٩٢ لما رواه من طريق عيسى بن يونس به مرفوعًا: لم يصح. وإنما يروى هذا عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رفعه. وخالفه يحيى بن صالح قال تنا يحيى عن عمر بن حكم بن ثوبان سمع أبا هريرة قال: إذا قاء أحدكم فلا يفطر فإنما يخرج ولا يولج. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٠١: قال الدارمي: زعم أهل البصرة أن هشامًا أوهم فيه، وقال أبو داود. وبعض الحفاظ لا يراه محفوظًا. اهـ. وقال أيضًا أبو داود في "السنن" ١/ ٧٢٤: نخاف ألا يكون محفوظًا. وقال أيضًا: سمعت أحمد يقول ليس من ذا بشيء، والصحيح في هذا مالك عن نافع عن ابن عمر اهـ.