أما لفظ البخاري أن رجلًا قال لعبد الله بن زيد -وهو جد عمرو بن يحيى-: أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد نعم. فدعا بماء فأفرغ على يديه فغسل مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثًا ثم غسل وجهه ثلاثًا ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه حتَّى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الَّذي بدأ منه ثم غسل رجليه اهـ.
قلت: عمرو بن يحيى جده أبو حسن وهو السائل كما وقع عند ابن حبان ٣/ ٣٥٨ من طريق عمرو بن يحيى عن أبيه قال شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وعند البخاري (١٩٩) من طريق عمرو بن يحيى عن أبيه قال كان عمي يكثر الوضوء، قال لعبد الله بن زيد أخبرني كيف رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ؟ فالسائل هنا عم عبد الله بن زيد.
ووقع عند ابن حبان ٣/ ٣٦٥ من طريق عمرو بن يحيى عن أبيه أنَّه قال لعبد الله بن زيد، وهو جد عمرو بن يحيى هل تستطيع أن تريني كيف اهـ.
ولما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٢٩٠ اختلاف رواة "الموطأ" في تعيين السائل قال: والذي يجمع هذا الاختلاف أن يقال اجتمع عند عبد الله بن زيد أبو حسن الأنصاري وابنه عمرو وابن ابنه يحيى بن عمار بن أبي حسن فسألوه عن صفة وضوء النبي