ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ٢٠٠ وفي الباب عن عائشة أخرجه الدارقطني وفيه عبد الله بن عباد وهو مجهول، وقد ذكره ابن حبان في "الضعفاء" اه.
ورواه مالك في "الموطأ" ١/ ٢٨٨ عن ابن شهاب عن عائشة وحفصة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه
قلت إسناده منقطع؛ لأن ابن شهاب لم يدرك عائشة
وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ٢/ ٢٨٠ لما ذكر حديث عائشة المرفوع غريب لا يثبت مرفوعًا. اه.
وقال ابن القيم في "تهذيب السنن" ٣/ ٣٣٢ وقد روي عن عمرة عن عائشة واختلف في وقفه ورفعه. اه.
وقال ابن حبان في كتاب "المجروحين" ٢/ ٤٦ لما ذكر حديث عبد الله بن عباد عن المفضل به. هذا مقلوب إنما هو عند يحيى ابن أيوب عن عبد الله بن أبي بكر الصديق عن الزهري عن سالم عن أبيه عن حفصة. صحيح من غير هذا الوجه فيما يشبه هذا اه.
وقال الألباني حفظه الله في "الإرواء" ٤/ ٣٠ وجملة القول أن هذا الحديث ليس له إسناد صحيح يمكن الاعتماد عليه سوى إسناد عبد الله ابن أبي بكر، وهذا قد عرض له من مخالفة الثقات، وفقدان المتابع المحتج به ما يجعل النفس تكاد تميل إلى قول من ضعف الحديث، واعتبار رفعه شذوذًا لولا أن القلب يشهد أن جزم هذين الصحابيين الجليلين حفصة وعبد الله ابني عمر، وقد يكون