للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن عبد الهادي متعقبًا له في "التنقيح" كما في "نصب الرواية" ٢/ ٤٣٩: وهذا وهم منه، فإن أحمد إنما أراد أن الصحيح قول من قال: عن رجل من أصحاب النبي عليه السلام، وأن تسمية حذيفة وهم من جرير فظن ابن الجوزي أن هذا تضعيف من أحمد للحديث، وأنه مرسل، وليس هو بمرسل، بل متصل إما عن حذيفة، وإما عن رجل من أصحاب النبي عليه السلام، وجهالة الصحابي غير قادحة في صحة الحديث، قال: وبالجملة فالحديث صحيح، ورواته ثقات محتج بهم في الصحيح اه. ومما يؤيد هذا أن جريرًا وإن كان ثقة إلا أنه ربما أخطأ وانتقد عليه حديثه في آخر حياته لأنه ساء حفظه

قلت وهذا الاختلاف لا يؤثر في صحة الحديث، لأنه اختلاف في الصحابي هل هو مبهم أم مسمى؟ وجهالة الصحابي لا تضر ولهذا قال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ٢/ ٢٩٤ ومن زعم أن حديث حذيفة الذي رواه ربعي عنه أنه مرسل فقد وهم، بل هو متصل، إما عن حذيفة وإما عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وجهالة الصحابي غير قادحة في صحة الحديث، كما ظنه بعضهم، والله أعلم اه.

وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٤/ ١٤٥ وروى أبو داود والنسائي وابن خزيمة، من طريق ربعي عن حذيفة مرفوعًا "لا تقدموا الشهر .. " فذكر الحديث وقيل الصواب فيه عن ربعي،

<<  <  ج: ص:  >  >>