وقد سقت هذه الطرق من أجل بيان خطأ أبي معاوية فيه. فقد خالف الثقات فقد رواه أبو معاوية عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. "أحصوا هلال شعبان لرمضان".
أخرجه الترمذي (٦٨٧) والدارقطني ٢/ ١٦٢ - ١٦٣ والبغوي في "شرح السنة ٦/ ٢٣٩ - ٢٤٠ والحاكم ١/ ٤٢٥ زاد البغوي "ولا تصلوا رمضان بشيء إلا أن يوافق صومًا كان يصومه أحدكم" وعند الدارقطني زيادة "ولا تخلطوا رمضان إلا أن يوافق ذلك صيامًا كان يصومه أحدكم، وصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فإنها ليست تغمى عليكم العدة" ولما ذكر النووي في "المجموع" ٦/ ٤٠٧ زيادة "أحصوا هلال .. " قال رواه الترمذي عن مسلم ابن الحجاج صاحب "الصحيح" عن يحيى بن يحيى عن أبي معاوية بإسناده الصحيح قال لا نعرف مثل هذا إلا من حديث أبي معاوية قال والصحيح رواية أبي هريرة السابقة "لا تقدموا شهر رمضان بيوم ولا يومين" هذا كلام الترمذي وهذا الذي قاله ليس بقادح في الحديث لأن أبا معاوية ثقة حافظ فزيادته مقبولة. اه.
قلت يشير رحمه الله إلى أن زيادة الثقة مقبولة مطلقًا كما صرح في غير هذا الموضع
وسبق أن بينا أن الأمر راجع إلى القرائن سواء كانت في الراوي أو في المروي وموقف الأئمة منها لهذا استغرب الأئمة هذه الزيادة.