للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقمنا عندها، حتى جاء فأخذ بآذاننا، ثم قال: "أخرجا ما تُصرران" ثم فى خل ودخلنا عليه. وهو يومئذ عند زينب بنت جحش. فقال فتواكلنا الكلام، ثم تكلم أحدنا فقال: يا رسول الله: أنت أبر الناس وأوصل الناس، وقد بلغنا النكاح. فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات، فنؤدي إليك كما يؤدي الناس، ونصيب كما يصيبون قال: فسكت طويلًا حتى أردنا أن نكلمه، قال: وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه، قال: ثم قال: "إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس، ادعوا لي مَحمِيَةً -وكان على الخمس- ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب" قال: فجاءاه، فقال لمحمية: "أنكح هذا الغلام ابنتك" للفضل بن عباس، فأنكحه، وقال لنوفل بن الحارث: "أنكح هذا الغلام ابنتك" -لي- فأنكحني وقال لمحمية: "أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا". قال الزهري: ولم يسمِّه لي. هذا اللفظ لمسلم.

ورواه ابن أبي شيبة كما في "المطالب" (٩١١) قال: حدثنا محمد بن فضل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب -رضي الله عنه- قال: مشت بنو عبد المطلب إلى العباس -رضي الله عنه- فقالوا: كلم لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجعل فينا ما يجعل في الناس من هذه السعاية وغيرها ... فذكر نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>