الإمام أحمد: كان يجيء بالحديث كما يسمع. اه. وأما من حيث إعلال النسائي له فقد أجاب عنه الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٣٧٠ فقال: قال ابن القطان في "كتابه": إسناده صحيح. وقال المنذري: في "مختصره": إسناده لا مقال فيه، فإن أبا داود رواه عن أبي كامل الجحدري وحميد بن مسعدة وهما من الثقات احتج بهما مسلم، وخالد بن الحارث إمام احتج به البخاري ومسلم، وكذلك حسين بن ذكوان المعلم احتجا به في "الصحيح" ووثقه ابن المديني وابن معين وأبو حاتم وعمرو بن شعيب فهو من قد علم وهذا إسناد تقوم به الحجه. إن شاء الله تعالى. اه.
وقال الحافظ ابن حجر في "الدراية" ١/ ٢٥٨: صححه ابن القطان، وقال المنذري: لا علة له. قلت -أي الحافظ-: أبدى له النسائي علة غير قادحة. اه.
ثانيًا: أن خالد بن الحارث ثقة ثبت ولم يتفرد به بل تابعه محمد ابن أبي عدي وهو ثقة عن حسين المعلم به كما أخرجه أبو عبيد ص ٥٣٧.
ثم أيضًا حسين المعلم لم يتفرد به بل له ثلاث متابعات لا تخلو من مقال.
١ - الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب به كما عند أحمد ٢/ ١٧٨، ٢٠٤، ٢٠٨ والدارقطني ٢/ ١٠٨ وبه أعله الدارقطني فقال: حجاج بن أرطاة لا يحتج به. اه.