قال عنه عباس بن أبي شملة وعاصم بن عبد العزيز وخالفهم مالك عن الثقة عنده عن سليمان بن يسار وبسر بن سعيد مرسلًا، ورواه الليث عن الليث عن بكير بن الأشج عن بسر مرسلًا أيضًا. والحارث ابن عبد الرحمن بن أبي ذباب ليس بالقوي عندهم، وهو من أهل المدينة. اهـ.
ثالثًا: حديث معاذ بن جبل رواه ابن ماجه (١٨١٨) والبيهقي ٤/ ١٣١ كلاهما من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن مسروق عن معاذ بن جبل قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن، وأمرني أن آخذ مما سقت السماء وما سقى بعلًا العشر. وما سُقى بالدوالي نصف العشر.
ورواه النسائي ٥/ ٤٢ من طريق أبي بكر بن عياش به غير أنه لم يذكر مسروقًا في الإسناد.
قلت: إسناده لا بأس به. وعاصم بن أبي النجود حديثه حسن وسبق بيانه. والحديث صححه الألباني في "الإرواء" ٣/ ٢٧٤.
رابعًا: حديث عبد الله بن عمرو رواه ابن أبي شيبة ٣/ ٣٦ قال: حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما سقي سيحًا ففيه العشر، وما سُقي بالغرب ففيه نصف العشر".
قلت: إسناده ضعيف. لأن في إسناده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف كثير الإرسال. وسبق الكلام عليه (١).
(١) راجع باب. المني يصيب الثوب وباب: ما جاء في لحم الصيد للمحرم.