وأصل الحديث متفق عليه من طريق آخر عن أبي هريرة بلفظ "عند كل صلاة".
وجمع اللفظين أحمد في "مسنده" ٢/ ٢٥٨ - ٢٥٩ قال حدثنا أبو عبيدة الحداد الكوفي ثقة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء أو مع كل وضوء سواك ولأخرت عشاء الآخرة إلى ثلث الليل".
قال ابن الملقن في "البدر المنير" ٣/ ٨٨ إسناده صحيح اهـ.
وكذا قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في "مجموع مؤلفاته" ٨/ ١٣١.
قلت فيه محمد بن عمرو وهو صدوق وسيأتي الكلام عليه.
وفي الباب عن ابن عباس وعلي بن أبي طالب وعائشة وابن عمر وأبي هريرة وأنس وصفوان بن معطل.
أولًا حديث ابن عباس رواه مسلم ١/ ٢٢١ قال حدثنا عبد بن حميد ثنا أبو نعيم حدثنا إسماعيل بن مسلم حدثنا أبو المتوكل؛ أن ابن عباس حدثه؛ أنَّه بات عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة؛ فقام نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر الليل فخرج فنظر في السماء، ثم تلا هذه الآية في آل عمران {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ}[١٩٠] إلى البيت فتسوك وتوضأ ثم قام فصلّى ثم اضطجع ثم قام فخرح فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية ثم رجع فتسوك فتوضأ ثم قام فصلّى.