شريك عن إسماعيل المكي عن سليمان الأحول عن أبي رافع. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر بن الخطاب ساعيًا على الصدقة فأتى العباس بن عبد المطلب فأغلظ له العباس؛ فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا عمر أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه، إن العباس كان أسلفنا صدقة العام عام الأول".
قال الطبراني عقبه: لم يروه عن سليمان إلا إسماعيل، ولا عنه إلا شريك تفرد به إسحاق. اه.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ١٧٩ فيه إسماعيل المكي، وفيه كلام وقد وثق. اه.
وقال الحافظ في "التقريب"(٤٨٤) ضعيف الحديث. اه.
قلت: وشريك كذلك ضعيف وقد سبق الكلام عليه (١).
ثالثًا: حديث أبي هريرة رواه البخاري (١٤٦٨) ومسلم ٢/ ٦٧٦ - ٦٧٧ وأبو داود (١٦٢٣) والنسائي ٥/ ٢٣ والدارقطني ٢/ ١٢٣ والبيهقي ٤/ ١١١ كلهم من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر على الصدقة؛ فقيل: منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرًا فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدًا، قد احتبس أدراعه وأعتاده في
(١) راجع باب: الماء الكثير لا ينجسه شيء، وباب: المني يصيب الثوب