ثانيًا: أثر عائشة رواه البخاري (٥٤١٧) ومسلم ٤/ ١٧٣٦ كلاهما من طريق الليث بن سعد قال: حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثمَّ تفرقن إلا أهلها وخاصتها، أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت، ثمَّ صنع ثريد؛ فَصُبَّت التلبينة عليها ثمَّ قالت: كلن منها فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"التلبينة مجمة لفؤاد المريض، تذهب بعض الحزن".
ثالثًا: أثر عمر بن الخطّاب رواه أحمد بن منيع كما في "المطالب" ٨٣٣ قال: حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال: كنت أسمع عمر -رضي الله عنه- يقول: لا يدخل أحد من قريش في باب إلا دخل معه ناس، فلا أدري ما تأويل قوله، حتى طعن عمر -رضي الله عنه- فأمر صهيبًا -رضي الله عنه- أن يصلي بالناس ثلاثًا، وأمر أن يجعل للناس طعامًا، فلما رجعوا من الجنازة جاؤوا وقد وُضعت الموائد؛ فأمسك الناس عنها للحزن الذي هم فيه، فجاء العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- فقال: يا أيها الناس قد مات ... الحديث.
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف كما سبق (١).