ورواه أبو داود (٣٢٠١) وأحمد ٢/ ٣٦٨ وابن حبان في "الموارد"(٧٥٧) والبيهقي ٤/ ٤١ والحاكم ١/ ٥١١ كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: صَلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازة فقال:"اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأُنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان، ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده" هذا اللفظ لأبي داود.
قال الحاكم ١/ ٥١١: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. اهـ.
ورواه ابن ماجه (١٤٩٨) من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة به بمثله.
قلت: في إسناده ابن إسحاق وسبق الكلام عليه (١) وقد أعل طريق أبي سلمة بالإرسال. قال ابن أبي حاتم في "العلل"(١٠٥٨): سألت أبي عن حديث رواه محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه صلى على جنازة فقال:"اللهم اغفر لحينا وميتنا وذكرنا وأنثانا"، قال أبي: رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -. مرسل. لا يقول: أبو هريرة ولا يوصله عن أبي هريرة إلا غير متقن. والصحيح مرسل. اهـ.
(١) راجع باب: ما جاء في الاستنجاء بالماء من التبرز.