قلت: في إسناده محمد بن إسحاق (١)، وهو مدلس كما سبق وقد عنعن. وبقية رجاله ثقات. ومالك بن هبيرة صحابي لم يخرج له مسلم، تفرد بالإخراج عنه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
قال الترمذي ٣/ ٤٠٤: حديث مالك بن هبيرة حديث حسن. هكذا رواه غير واحد عن محمد بن إسحاق.
وروى إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق هذا الحديث.
وأدخل بين مرثد ومالك بن هبيرة رجلًا. ورواية هؤلاء أصح عندنا. اهـ.
ثالثًا: حديث أبي هريرة رواه ابن ماجه (١٤٨٨) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبيد الله أنبأ شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من صلى عليه مئة من المسلمين غفر له".
قلت: رجاله ثقات. قال البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه" ١/ ٢٦٦: قد جاء عن عائشة في الترمذي والنسائي مثله.
وإسناده صحيح ورجاله رجال "الصحيحين". اهـ.
رابعًا: حديث ميمونة رواه النسائي ٤/ ٧٦ قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا محمد بن سواء أبو الخطاب قال: حدثنا أبو بكَّار الحكم بن فرُّوخ قال: صلى بنا أبو المليح على جنازة فظننا أنه قد كبَّر فأقبل علينا بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم ولتحسن
(١) راجع باب: ما جاء في الاستنجاء بالماء من التبرز.