وفي الباب عن جابر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعائشة وأثر عن عمر بن الخطاب.
أولًا: حديث جابر رواه أبو داود (٣٨٣٨) وأحمد ٣/ ٣٧٩ كلاهما من طريق برد بن سنان عن عطاء عن جابر قال: كنا نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها، فلا يعيب ذلك عليهم.
قلت رجاله لا بأس بهم، وإسناده قوي ظاهره الصحة وأما برد بن سنان فقد تابعه سليمان بن موسى كما عند أحمد ٣/ ٣٨٩.
لهذا قال الألباني حفظه الله في "الإرواء" ١/ ٧٦. هذا إسناد صحيح اهـ.
ثانيًا: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رواه أبو داود (٢٨٥٧) وأحمد ٢/ ١٨٤ كلاهما من طريق حبيب المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن أعرابيًّا يقال له أبو ثعلبة قال يا رسول الله، إن لي كلابًا مكلبة؛ فأفتني في صيدها؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن كان لك كلابٌ مكلبةٌ فكل مما أمسكن عليك" وفيه قال أبو ثعلبة أفتني في آنية المجوس إذا اضطررنا إليها قال "اغسلها وكُل فيها".
قلت: رجاله لا بأس بهم وإسناده حسن، وسيأتي الكلام على سلسلة عمرو بن شعيمب عن أبيه عن جده وأن الصواب قبولها (١).