أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبد الله بن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم. سمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.
وأسند البيهقي ٣/ ٢٥٠ عن أحمد بن سلمة قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: وذاكرته بحديث مخرمة هذا؛ فقال: هذا أجود حديث وأصحه في بيان ساعة الجمعة. اهـ.
قلت: وقد أعل هذا الحديث بالانقطاع والاضطراب.
أما الانقطاع فلأن مخرمة بن بكير بن عبد الله القرشي لم يسمع من أبيه.
قال أبو طالب: سألت أحمد عنه فقال: ثقة ولم يسمع من أبيه شيئًا إنما يروي من كتاب أبيه. اهـ.
وقال ابن أبي خيثمة: قلت لابن معين: مخرمة بن بكير؟ فقال: وقع إليه كتاب أبيه ولم يسمعه. اهـ.
وقال الدوري عن ابن معين: ضعيف وحديثه عن أبيه كتاب ولم يسمعه منه. اهـ.
وقال أبو داود: لم يسمع من أبيه إلا حديثًا واحدًا وهو حديث الوتر. اهـ.
وقال سعيد بن أبي مريم عن خاله موسى بن سلمة: أتيت مخرمة فقلت: حدثك أبوك؟ فقال: لم أدرك أبي هذه كتبه. اهـ.