ولهذا فإن ابن خزيمة رحمه الله لم يجزم بصحته بل علق صحته على معرفة عدالة إياس فقال ٢/ ٣٥٩: باب: الرخص لبعض الرعية في التخلف عن الجمعة إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد، إن صح الخبر فإني لا أعرف إياس بن أبي رملة بعدالة ولا جرح. اهـ.
وقال ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ١٢٠٤: ليس لإياس في السنن غير هذا الحديث. اهـ.
وقد حسنه النووي فقال في "الخلاصة" ٢/ ٨١٦: رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسن. اهـ.
وقال النووي في "شرح المهذب" ٤/ ٣٦١: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه بإسناد جيد، ولم يضعفه أبو داود. اهـ.
ونقل الحافظ في "تلخيص الحبير" ٢/ ٩٤ أن علي بن المديني صححه.
وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس وابن عمر وأثر عن عثمان بن عفان وابن الزبير وعلي بن أبي طالب:
أولًا: حديث أبي هريرة رواه أبو داود (١٠٧٣) وابن ماجه (١٣١١) والحاكم ١/ ٤٢٥ - ٤٢٦ كلهم من طريق بقية قال ثنا شعبة عن المغيرة الضبّي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"قد اجتمع في يومكم هذا عيدان. فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون".