وفي الباب عن سلمان الفارسي وعن أبي هريرة وأبي سعيد جميعًا وعن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي ذر وأثر عن عثمان وابن عمر وأيضًا ما كان عليه العمل في عهد عمر بن الخطاب:
أولًا: حديث سلمان الفارسي رواه البخاري (٩١٠) قال: حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبريّ عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ثم ادَّهَن أو مس من طيب، ثم راح فلم يفرّق بين اثنين فصلى ما كتب له ثم إذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".
وروى الطبراني في "الكبير" ٦/ ٢٣٧ (٦٠٩٠) قال: حدثنا عبيد بن غنام حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسحاق بن منصور عن أبي كُدينة عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن قرثع عن سلمان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"يا سلمان هل تدري ما يوم الجمعة؟ " قلت: هو الذي جمع فيه أبوك أو أبوكم قال: "لا ولكن أحدثك عن يوم الجمعة، ما من مسلم يتطهر ويلبس أحسن ثيابه، ويتطيب من طيب أهله إن كان لهم طيب، وإلا فالماء، ثم يأتي المسجد. فينصت حتى يخرج الإمام ثم يصلي إلا كانت كفارة له بينه وبين الجمعة الأخرى. ما اجتنبت المقتلة وذلك الدهر كله". اهـ.
ورواه أحمد ٥/ ٤٤٠ والطبراني في "الكبير" ٦/ ٢٣٧ (٦٠٨٩) من طريق أبي عوانة عن مغيرة عن زياد بن كليب عن إبراهيم به بنحوه.