قال الحاكم: صحيح الإسناد ويحيى بن أبي سليمان من ثقات المصريين ... اهـ. ووافقه الذهبي. وأشار البيهقي إلى ضعفه فقال: تفرد به يحيى بن أبي سليمان المديني، وقد روي بإسناد آخر أضعف من ذلك عن أبي هريرة. اهـ.
قلت: وجه ضعفه، أن فيه يحيى بن أبي سليمان لم يوثقه غير ابن حبان والحاكم.
وضعفه البخاري فقال: منكر الحديث. اهـ. وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، ليس بالقوي، يكتب حديثه. اهـ.
وبه أعله النووي في "الخلاصة" ٢/ ٦٧١، وقد تابعه عبد العزيز بن رفيع عن رجل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه أخرجه البيهقي.
قال الألباني في "الإرواء" ٢/ ٢٦١: هو شاهد قوي، فإن رجاله كلهم ثقات، وعبد العزيز بن رفيع تابعي جليل روى عن العبادلة: ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وغيرهم من الصحابة وجماعة من كبار التابعين، فإن كان شيخه، وهو الرجل الذي لم يسمه صحابيًّا فالسند صحيح، لأن الصحابة كلهم عدول فلا يضر عدم تسميتهم كما هو معلوم، وإن كان تابعيًّا، فهو مرسل لا بأس به كشاهد؛ لأنه تابعي مجهول، والكذب في التابعين قليل كما هو معروف ... اهـ.
ثالثًا: حديث أبي قتادة رواه مسلم ١/ ٤٢١ قال: حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا محمَّد بن المبارك الصوري، حدثنا ابن سلام عن يحيى بن أبي كثير أخبرني عبد الله بن أبي قتادة، أن أباه أخبره،