الألباني: فمن المحتمل أن تكون هي هذه أو غيرها، فأنى لإسنادها الصجة. اهـ.
وذكر الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٣١ طريقًا آخر عن عائشة لكن فيه ضعف.
ورواه ابن حزم في "المحلى" ٤/ ٢١٩ من طريق يحيى بن سعيد القطان ثنا زياد بن لاحق عن تميمة بنت سلمة عن عائشة أم المؤمنين أنها أمت النساء في صلاة المغرب فقامت وسطهن وجهرت بالقراءة.
قلت: زياد بن لاحق فيه جهالة، وتميمة لم أجد من ذكرها.
ورواه عبد الرزاق ٣/ ١٤١ (٥٠٨٧) عن ابن جريج قال: أخبرني يحيى بن سعيد: أن عائشة كانت تؤم النساء في التطوع تقوم معهن في الصف.
قلت: إسناده منقطع لأن يحيى بن سعيد لم يدرك عائشة.
ثالثًا: أثر ابن عباس رواه عبد الرزاق في "مصنفه" ٣/ ١٤٠ رقم (٥٠٨٣) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمَّد عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: تؤم المرأة النساء، تقوم في وسطهن.
قلت: إسناده واهٍ لأن فيه إبراهيم بن محمَّد هو ابن أبي يحيى كما صرح باسمه البيهقي ٣/ ١٣١ وهو متروك، قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: كذاب. اهـ.
وقال المعطى عن يحيى بن سعيد: كنا نتهمه بالكذب. اهـ.