قلت: رجاله ثقات، وإسناده صحيح وأبو المتوكل الناجي هو علي بن داود وهو ثقة.
قال الترمذي ١/ ٢٩١: حديث حسن. اهـ.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، سليمان الأسود هذا هو سليمان بن سحيم، قد احتج مسلم به وبأبي المتوكل، وهذا حديث أصل في إقامة الجماعة في المساجد مرتين. اهـ. ووافقه الذهبي.
قلت: وفي هذا نظر، لأن سليمان الأسود غير سليمان بن سحيم الذي احتج به مسلم ولم يحتج بالأول كما نبه عليه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "الترمذي" ١/ ٤٣٢.
وأما سليمان الأسود فقد روى له أبو داود والترمذي وهو ثقة لهذا قال الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ٢١٠: سألت محمدًا عن حديث سليمان الأسود عن أبي المتوكل عن أبي سعيد ... فذكره، فقال: سليمان الأسود هو سليمان الناجي وقد روى عن أبي المتوكل غير هذا الحديث ... اهـ.
ولما نقل الألباني في "الإرواء" ٢/ ٣١٦ قول الحاكم: صحيح على شرط مسلم ... تعقبه فقال: إنما هو صحيح فقط، فإن سليمان هذا ليس ابن سحيم، وإنما هو الناجي كما جاء به مصرحًا في سند أحمد، وهو أبو محمَّد البصري وهو ثقة اتفاقًا. اهـ.
ورواه أحمد ٣/ ٨٥ قال: ثنا علي بن عاصم أنا سليمان الناجي به بنحوه.