وقد وضعته في هذا الباب كما فعل مسلم رحمه الله استدلالًا بعموم الحديث، وأصل الحديث عند البخاري (٦٤٠٧) قال: حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة به بلفظ "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت".
خامسًا: حديث عمر بن الخطاب رواه ابن ماجه (١٣٧٥) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو الأحوص عن طارق عن عاصم بن عمرو قال: خرج نفر من أهل العراق إلى عمر، فلما قدموا عليه، قال لهم: ممن أنتم؟ قالوا: من أهل العراق، قال: فبإذنٍ جئتم؟ قالوا: نعم قال: فسألوه عن صلاة الرجل في بيته، فقال عمر: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أما صلاة الرجل في بيته فنورٌ فنوِّروا بيوتكم".
قلت: عاصم بن عمرو البجلي لم يلق عمر لكن رواه ابن ماجه (١٣٧٥) من طريق عاصم بن عمرو عن عمير مولى عمر بن الخطاب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه
ورواه أحمد ١/ ١٤ قال: ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال: سمعت عاصم بن عمرو البجلي يحدث عن رجل من القوم الذين سألوا عمر بن الخطاب ... فذكر نحوه.
وعاصم بن عمرو البجلي ذكره البخاري في كتاب "الضعفاء" ص ٩٤ وقال: لم يثبت حديثه. اهـ. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عمه فقال: صدوق، كتبه البخاري في كتاب "الضعفاء" فسمعت أبي يقول: يحول من هناك. اهـ.