وقد تعقب الصنعاني الحافظ ابن حجر فقال في "سبل السَّلام" ٢/ ١٩: أبعد المصنف النجعة والحديث في البُخاريّ إلَّا أنَّه بلفظ: "أن تفرض عليكم صلاة الليل".اهـ.
قلت: وفي تعقبه نظر لأنَّ البُخاريّ لم يخرجه من حديثٌ جابر ولا بلفظ ذكر الوتر.
* * *
٣٧١ - وعن خارجةَ بن حُذافَةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ اللهَ أمدَّكُمْ بصلاةٍ هي خيرٌ لكم مِن حُمْرِ النِّعَمِ" قلنا: وما هي يا رسول الله قال: "الوتْر، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر" رواه الخمسة إلَّا النَّسائيّ، وصححه الحاكم.
رواه التِّرمذيُّ (٤٥٢) وأبو داود (١٤١٨) وابن ماجة (١١٦٨) والحاكم ١/ ٤٤٨ - ٤٤٩ والبيهقيّ ٢/ ٤٧٨ والبغوي في "شرح السنة" ٤/ ١٠١ كلهم من طريق اللَّيث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزوفي عن عبد الله بن أبي مرَّة الزوفي عن خارجة بن حذافة به مرفوعًا.
قلت: عبد الله بن راشد الزوفي لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وقد ذكره البُخاريّ في "التَّاريخ الكبير" ٥/ ٨٨ ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلًا.