وقد رواه البيهقي ٣/ ٣٢ والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٢٩٢ كلاهما من طريق جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن أبي هريرة موقوفًا.
لكن قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٢/ ١٥: رجاله كلهم ثقات، ولا يضره وقف من أوقفه. اهـ.
رابعًا: حديث ابن عباس رواه البُخاريّ (١١٣٨) قال: حدَّثنا مسدد قال حدثني يَحْيَى عن شعبة قال حدثني أبو جبرة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كانت صلاة النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثلاث عشرة ركعة، يعني بالليل.
خامسًا: حديث علي بن أبي طالب رواه التِّرمذيُّ (٤٦٠) قال: حدَّثنا هناد حدَّثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوتر بثلاث، يقرأ فيهن بتسع سُور من المفصِّل، يقرأ في كل ركعة بثلاث سور، آخرهن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه الحارث الأعور، وسبق الكلام عليه (١).
وبه أعله ابن الجوزي فقال في "التحقيق مع التنقيح" ١/ ٥١٢: فيه الحارث الأعور، قال الشعبي وابن المديني: هو كذاب. اهـ.