فقد قال الدارقطني في "العلل" ٨/ ١٢: رواه حفص بن غياث عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد في {ص} انفرد حفص بن غياث بذلك.
وخالفه إسماعيل بن حفص وغيره عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} وهو الصواب. اهـ.
رابعًا: أثر عمر بن الخطاب رواه البيهقي في "معرفة السنن والآثار" ٢/ ١٥٥ قال: حدثنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار عن عبد الله بن مروز عن أبي رافع قال: صليت مع عمر الصبح فقرأ بـ {ص} فسجد فيها.
قلت: إسناده لا بأس به، ويحيى بن أبي طالب ذكره الذهبي في "الميزان" ٤/ ٣٨٧ وقال: محدث مشهور وثقه الدارقطني وغيره وقال موسى بن هارون: أشهد أنه يكذب، عنى في كلامه ولم يعن في الحديث، والله أعلم , والدارقطني من أخبر الناس به. اهـ.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ١٣٤: سألت أبي عنه فقال: محله الصدق. اهـ. وباقي رجاله ثقات.
وروى ابن أبي شيبة ١/ ٤٦٠ قال: حدثنا هشيم قال: نا أبو بشر عن سعيد بن جبير أن عمر كان يسجد في {ص}.