وللحديث شاهد عن أبي سعيد الخدري فقد نقل الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ٢٠٢ عن الدارقطني أنه قال في "علله" وقد رواه المسور بن الصلت عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخالفه ابن زيد بن أسلم فرواه موقوفًا، وهو الصواب. اهـ.
قلت إسناده ضعيف جدًّا لأن المسور بن الصلت ضعيف تكلم فيه الأئمة؛ فقد نقل الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ٢٠٢ عن صاحب "التنقيح" أنه قال: وهذا الطريق رواها الخطيب بإسناد إلى المسور بن الصلت، والمسور ضعفه أحمد والبخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وقال النسائي متروك الحديث. اهـ.
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" ٢/ ١٦٤. قال الدارقطني لا يصح؛ لأن المسور كان ضعيفًا. وهو كما قال. فقد كذبه أحمد، وقال ابن حبان يروي عن الثقات الموضوعات لا يجوز الاحتجاج به اهـ.
ونقل الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ٣٨ عن الدارقطني أنه قال في "العلل": المسور كذاب اهـ.