ولفظ أحمد: ما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا.
وعند الدارقطني بلفظ: قال الربيع بن أنس: كنت جالسًا عند أنس بن مالك، فقيل له: إنما قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا، فقال: ما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقنت في صلاة الغداة حتى فارق الدنيا.
قلت: الحديث صححه الحاكم، كما نقله عنه البيهقي ٢/ ٢٠١ وابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ١٠٨٠ وفي "المحرر"(٢٥٥) أنه قال: هذا إسناد صحيح سنده، ثقة رواته، والربيع بن أنس تابعي معروف من أهل البصرة سمع من أنس بن مالك، روى عنه سليمان التيمي وعبد الله بن المبارك. اهـ. ولم أجد كلام الحاكم بعد البحث عنه وهكذا نص غير واحدٍ من الباحثين.
ولما نقل الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ١٣٢: عن النووي أن الحاكم صححه، قال: فليراجع. اهـ.
قلت: الربيع بن أنس، قال عنه أبو حاتم: صدوق وهو أحب إليَّ في أبي العالية من خالد. اهـ. وقال النسائي: ليس به بأس. اهـ. وقال ابن معين: كان يتشيع فيفرط. اهـ.
وقال العجلي: بصري صدوق. اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه، لأن في حديثه عنه اضطرابًا كثيرًا. اهـ.